يبدو أن أجواء عيد الميلاد الإيجابية لم تطال سوق العملات الرقمية، إذ عاني السوق من حركة تصحيح قوية في ليلة عيد الميلاد أدت إلى فقدان السوق حوالي 18 مليار دولار في غضون 48 ساعة فقط.
وبعد أن استطاعت البيتكوين استعادة الزخم ووصلت إلى سعر 4300 دولار، تراجعت العملة إلى ما دون مستوى 3800 دولار. وعانت "بيتكوين كاش" من تراجع حاد في سعرها من 230 دولار إلى 170 دولار في خلال أسبوع واحد، لتفقد 26% من قيمتها مقابل الدولار.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، كان المستثمرين في السوق يشعرون بالأجواء الإيجابية بسبب انتعاش عملة البيتكوين وتخطيها مستوى 4000 دولار، مما أدى بطبيعة الحال لتحسن الأوضاع بالنسبة لمعظم العملات الرقمية في السوق.
ولكن في الوقت الذي شهر فيه المستثمرين بالتفاؤل، حذرهم الخبراء والمحللين من أن السوق لا يزال يعاني من فترة كساد، وتوقعوا ارتفاع مستوى التقلب فيما وصفوه بآخر مرحلة من المسار الهبوطي في العام الجاري.
ومن ضمن هؤلاء المحللين، تاجر شهير للعملات الرقمية يعرف بالاسم المستعار "كريبتو دوج"، والذي أعلن في 21 ديسمبر أنه من غير المحتمل أن يصل سعر البيتكوين إلى مستويات 5000 و5500 دولار، على الرغم من تواجد بعض الزخم في السوق، وكانت توقعاته قبيل أن يتحسن الأداء في السوق وترتفع القيمة السوقية الإجمالية بنحو 40 مليار دولار.
وأضاف "كريبتو دوج" أن البيتكوين وجدت الدعم عند مستوى 3000 دولار، وأن العملة قد تصل إلى مستويات 4500 أو 4800 دولار، قبل أن تتراجع مرة أخرى.
وأكدت التحليلات أن على السوق أن يحظى بعدة أشهر من الدمج والتراكم قبل أن يستعيد قدرته على المسار الصعودي مرة أخرى، وعلى الرغم من أن السوق شهد بالفعل انخفاض مستوى التقلب في الفترة ما بين شهري أغسطس ونوفمبر الماضيين، إلا أنها لم تكن كافية لتحقيق استقرار السوق.
أما بالنسبة لأداء البيتكوين، توقع الخبراء أن يكون مستوى 3120 دولار، وهو أدنى مستوى حققته البيتكوين في العام الجاري، هو قاع العملة، فمبجرد أن وصلت العملة لهذا السعر عاد المسار الصعودي مرة أخرى واستطاع السوق التعافي.