لجنة الأخبار

مشرف
طاقم الإدارة

xm    xm

 

 

cjcj.jpg

يستمر التناوب الكبير بين بعض القطاعات التي تقود السوق الأمريكي إلى أعلى: الصناعات وشركات الطيران والمؤسسات المالية وشركات الطاقة.

كما تحافظ برامج التحفيز النقدي والمالي القوية على ارتفاع الأسهم، حيث يواصل المستثمرون تحويل الأموال إلى أجزاء من السوق يعتقدون أنها سوف تساعدها عمليات إعادة فتح الاقتصاد.

ويرى تحليل لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، أنه حتى الآن، لم يتفاعل السوق مع الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد وفاة "جورج فلويد" في ولاية "مينيابوليس" والتي أسفرت عن اتهامات بالقتل ضد ضابط شرطة.

في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كان هناك النهب في شوارع المدينة وتم تدمير المباني، ولكن سوق الأسهم تجاهل كل ذلك، فلماذا؟

قال "ستيفن ديسانتكيس" محلل الأسهم لدى "جيفريز" إن السوق آلية تطلعية، حيث يرى المستثمرون ستة أو تسعة أشهر من الآن، لذا ينظرون إلى أن الاقتصاد والأرباح ستعود.

وتابع "ديسانتكيس": "التقديرات توقفت عن الانخفاض، لديك الدعم الكامل من الاحتياطي الفيدرالي، كانت التدفقات إلى أسواق الائتمان مذهلة، أسواق رأس المال مفتوحة، يتم الانتهاء من الاكتتابات العامة والطروحات الأولية".

ومنذ انحسار أسواق الائتمان في فبراير/شباط، أنشأ الاحتياطي الفيدرالي برنامجًا تلو الآخر للحفاظ على حركة أسواق الائتمان بما في ذلك المزيد من التمويل في أسواق الإقراض قصيرة الآجل ومشتريات الخزانة وتسهيلات الأوراق التجارية وبرنامج السندات المحلية وخطة شراء سندات الشركات.

وقام بنك الاحتياطي الفدرالي بالفعل بخفض معدلات الفائدة إلى الصفر، ووعد بفعل أي شيء آخر مطلوب، حتى مع تضخم ميزانيته إلى 7.1 تريليون دولار.

ومع تدخل الاحتياطي الفيدرالي في السوق، أصدرت الشركات بالفعل أكثر من تريليون دولار من الديون الجديدة بمعدل ضعف وتيرة العام الماضي، وبعوائد منخفضة نسبيًا.

ومكّن ذلك الشركات الأمريكية من إعادة هيكلة الديون القائمة وبناء مخازن نقدية للتغلب على الانكماش، على سبيل المثال أصدرت أمازون ديونًا جديدة بقيمة 10 مليارات دولار، بما في ذلك سندات لمدة 3 سنوات بعائد 0.4 بالمائة.

وأضاف "ديسانكتيس: "كل هذا يفوق حجم ما يحدث، إن الأمر الكبير المرتبط بالاضطرابات الاجتماعية هو في غضون أسبوعين من الآن، إذا حصلنا على زيادة في انتشار الفيروس وتأخرت عمليات إعادة فتح الاقتصاد، فهذا شيء يؤثر على الأسواق".

ومن جانبها، قالت "لوري كالفاسينا" كبيرة محللي الأسهم الأمريكية في "آر.بي.سي"، إن الاحتجاجات يمكن أن تصبح مشكلة للأسهم إذا كان لها تأثيراً كبيراً على ثقة المستهلك أو الأعمال، مع إعادة فتح الاقتصاد.

وتابعت بأن السوق كان يراقب أيضًا التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، لكن في الغالب تخلص من القلق بشأنها.

وأوضحت "كالفاسينا": "لدينا دورة عملاقة للاحتياطي الفيدرالي يبدو أنها لن تتوقف أبدًا، هل دعم الاحتياطي الفدرالي بما يكفي لتعويض الأخبار السلبية؟ لقد تصرف مبكراً وبدوره القيادي واتخذ إجراءات حاسمة، لقد فعلوا كل ما بوسعهم وهذا يساعد الأسهم".




ولم يكن الاحتياطي الفيدرالي وحيداً في هذا الشأن، حيث يشير المحللون أيضًا إلى البنوك المركزية العالمية من المتوقع أن توسع برنامج شراء السندات.

ماذا يقول التاريخ؟

تاريخياً، أعادت الاحتجاجات، التي أسفرت عن أضرار في عشرات المدن، ذكريات عام 1968، وهو عام من الاضطرابات، حيث كان هناك أعمال شغب واحتجاجات، وتم اغتيال كل من زعيم الحقوق المدنية "مارتن لوثر كينغ" والسيناتور "روبرت كينيدي" المرشح الرئاسي.

وفي هذا العام، بعد انخفاض بنسبة 9 بالمائة لمؤشر "ستاندرد آند بورز" من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار، ارتفع السوق بنسبة 24 بالمائة وأغلق مرتفعاً بنسبة 7.6 بالمائة.

لكن "باري كناب" الشريك الإداري في "أيرونسيدس ماكروإيكونوميكس" قال إن المقارنة الأفضل يمكن أن تكون 1958 أو 1980، "في كلتا الحالتين، كان لدينا ركود حاد وقصير للغاية، كان السبب في ذلك هو سياسة الحكومة في عام 1980.

وتابع "كناب": "وفي هذه الحالة كان الرئيس جيمي كارتر يضع ضوابط ائتمانية على الاقتصاد، وانخفض مؤشر مديري المشتريات من أكثر من 50 نقطة في فبراير/شباط إلى 29 نقطة في مايو/آيار، ثم ارتد إلى 56 نقطة في الوقت الذي جاءت فيه الانتخابات.

وأضاف "كتاب": "لقد كان هناك عمليات بيع حادة في الأسواق لمدة سبعة أيام أطول من هذه الفترة، ثم ارتفع السوق مع اقتراب الانتخابات".

وقال كل من "ديسانتكيس" و"كناب" وأن السوق يمكن أن يكون عرضة للهبوط مجدداً، لكن من المتوقع أن يستمر في رؤية التوسع في المسيرة وتدفق الأموال إلى الأسهم الدورية ضعيفة الأداء.

الأسهم ترتفع وسط الاضطرابات

وأنهى مؤشر "ستاندرد آند بورز" جلسة يوم الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 1 بالمائة عند 3080 نقطة، وارتفع بنسبة 40 بالمائة من أدنى مستوى مسجل في مارس/آذار.

وكان صندوق الاستثمار المتداول لقطاع التجزئة أعلى بالكاد عند الإغلاق ولكنه ارتفع بنسبة 1.8 بالمائة في التعاملات المبكرة، على الرغم من نهب مؤسسات البيع بالتجزئة وإغلاق العديد منها بشكل وقائي في مناطق الاحتجاج.

كما ارتفعت أسهم شركات الطيران بنسبة 1.6 بالمائة يوم الثلاثاء وسط استمرار التفاؤل بأن الناس سوف يزيدون من السفر مع انفتاح الاقتصاد، كما صعدت بنسبة تزيد عن 13 بالمائة خلال الشهر الماضي ولكنها لا تزال متراجعة بنسبة 52 المائة خلال العام، كما ارتفعت أسهم البنوك التجارية بنسبة 2.4 بالمائة.

"إنها بداية دورة اقتصادية جديدة، لا يجب أن تتحمل كل شيء، وليس من المفترض أن تركز على التقييمات، وهذه هي المرحلة الأولى من دورة الأعمال"، بحسب "كناب".

كما ارتفعت أسهم الشركات الصغيرة بنحو 42 بالمائة من أدنى مستوياتها جنبًا إلى جنب مع الأسهم الدورية التي صعدت بنسبة 40 بالمائة.