
هل بدأ العد التنازلي لـ "امتياز الدولار"؟ خطة ترامب بين الهيمنة والغموض
يحذر الاقتصادي كلايف كروك من تآكل ما يُعرف بـ"الامتياز المفرط" للدولار الأميركي، وهو قدرة واشنطن على تمويل عجزها بتكاليف منخفضة نتيجة مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية .
خطة إدارة ترامب تهدف إلى خفض تدريجي لقيمة الدولار دون رفع الفائدة طويلة الأجل، عبر أدوات ضغط تجاري وأمني مشابهة لاتفاق بلازا السابق، فيما سُميت استراتيجيًا بـ"اتفاق مارالاغو" .
إلا أن النتائج جاءت عكسية:
انخفاض الدولار
ارتفاع عوائد السندات
ارتباك في الأسواق
وهو ما يشير إلى فقدان ثقة مشابه لأزمة بريطانيا عام 2022.
تعتمد الخطة على "الغموض الإستراتيجي" كأداة تفاوض، لكن كروك يرى أن هذا الغموض يُضعف الثقة العالمية بدلًا من تقويتها، خاصة في ظل تهديدات الإدارة لدول بريكس وطلبها تعديل احتياطيات الدولار .
الخطر الحقيقي يكمن في أن هذه السياسات قد تُسرّع الاتجاه العالمي نحو التخلي عن الدولار في التجارة والاحتياط، مما يهدد مكانته كعملة مهيمنة ويُدخل النظام النقدي في حالة هشاشة.
الخلاصة:
الإدارة الأميركية تخاطر بـ"الامتياز التاريخي" للدولار بدون بدائل واضحة، مما قد يفتح الباب أمام ترتيبات نقدية عالمية جديدة، أقل اعتمادًا على الدولار وأكثر تشككًا في القيادة الأميركية.
#عرب_اف_اكس_طريقك_نحو_التداول_بنجاح